اهتزت قرية سيدي إدريس التي تبعد بكيلومترين اثنين عن مقر بلدية سيدي الجيلالي بالجنوب الغربي لولاية تلمسان، الجمعة، على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها شابة في الثلاثينيات من العمر، تشتغل كأخصائية نفسانية بالمركز البسيوكو ـ بيداغوجي للأطفال المعاقين.
الجريمة ارتكبها شقيق الضحية، وهو شاب في مقتبل العمر، كان يشتغل كضابط في الأمن، قبل أن يتم تسريحه بعد تدهور حالته الصحية ومعاناته من اضطرابات عقلية، وكانت حالته تستقر أحيانا وتسوء في أوقات أخرى.
ويوم الحادثة وفي حدود منتصف النهار، ساءت حالته بشكل كبير، وتحوّل إلى وحش عجز أفراد العائلة عن التحكم فيه وتهدئته، وبحكم تخصصها تدخلت شقيقته محاولة مساعدته من أجل استرجاع هدوئه وإعادته إلى حالته الطبيعية، لكنّه فاجأها بعدما ضربها بذراع هاون حديدي (مهراس) على الرأس، متسببا لها في نزيف حاد أدى إلى وفاتها، وسط دهشة وصدمة عائلتها.
وفور وقوع الجريمة تدخلت عناصر الشرطة التي قامت بتوقيف الجاني المفترض، في حين نقلت جثة الضحية إلى المستشفى.
وعاشت بلدية سيدي الجيلالي حالة حزن شديدة، خاصة أن العائلة معروفة، كما أن الجاني في حالاته الطبيعية يكون إنسانا في غاية الطيبة واللطف، خاصة أن أخته الطبيبة كانت تسهر على تناوله دواءه وترعاه، وهو ما جعلها المقربة إليه، لكنها يوم الحادثة دفعت ثمن قربها منه بعدما وجّه إليها ضربة قاتلة.